عندما تدق الساعة الواحدة ليلآ كنت اراه يخرج الى حديقة الدار بعد نوم الجميع ليجلس في الظلام وحده كنت اراقبه من خلال نافذتي الصغيرة المطله على داره .. لي سبعة اشهر وانا اسهر كل يوم اراقب ذلك الرجل الغريب . كان يجلس على كرسيه العتيق وامام منضدة بيضاء ثم يشعل شمعة حمراء ليضعها امامه ويروح يحدق بها ويستمتع بنورها كأنه يحاكيه ذلك اللهب الخفيت كأنه يرى فيه صورة يبحث عنها ثم يتناول علبة سكائره ليشعل له سيكارة . أنا اعجب له فأني ذات ليلة حسبت كم مرة تنطفيء الشمعه فيعود ليشعلها ثلاثة وعشرون مرة اشعل شمعته الحمراء يالذاك المنظر الغريب .. أوشكت الساعة على الثانية ليلا ـ منضدة بيضاء وشمعة حمراء وليلة ظلماء ـ وانغام المونامور التي كان يعشقها كانها شيئا لصيقآ بماضيه الذي لا اعرفه ورجل تجاوز الثلاثين كنت اراقبه اخر ايام الاسبوع واحدق بملامحه من غير ان يعلم تاخذني رغبة ان اجلس معه ان اشاطره تلك الافكار او اساله لم َ هذه العزلة واترك امنيه تنمو في قلبي منذ سبعة اشهر كنت احاول ان افتح امامه الطريق ليكلمني ليحاورني لكنه رجلا.....
اذكر مرة بانه طرق الباب وعندما خرجت لافتح له وجدته واقفآ وظهره للبيت لانه يعرف بوجود فتيات فيه لا اعرف ان اصف شعوري وانا اتقدم نحوه بخطوات ثقلى ترتعش من الفرح او من الخجل لست ادري لكنه بادرني بالسلام قلت له ـ اهلا ـ وسنيني العشرون ترقص فرحآ فوق شفاه عمري كان صوته خفيتآ تعبآ كأنه حيا عمره وهو يجري لاهثآ كأنه ما زال الى الآن يجري وعندما رفع رأسه :ـ
_ عفوآ اريد ان اتصل من هاتفكم هل لي بذلك ؟
_ تفضل الدار دارك اهلا بك .
رفض ان يدخل الى الداخل وطلب مني ان اخرج له الهاتف الى الحديقة وجلس على اول كرسي فاحضرت له الهاتف شكرا قالها لي واخذ يضرب على الارقام وكأن عزفآ على الكيتار كنت اتمنى لو اني لا ابرح المكان ولكنه ألحياء فدخلت الى المطبخ لأجد اختي الكبيرة وقد اعدت كأس العصير وهي تطلب مني ان اقدمه للجار العزيز وعلى عينيها بسمة غريبة لم اعهدها بها من قبل احسست من خلالها بانها تعرف باني اموت حبا بذلك الجار.ذهبت اليه بالكاس وكان يتحدث مع زميل له بامورا تخص العمل وبعد ان وضع السماعة قدمت له كأس العصير الاصفر ماذا افعل لها يدي وهي ترتعش كم خشيت لو سقط ذلك الكأس مني ..
_ شكرا لكِ .. قالها وهو يتناول الكأس ليشرب منه رشفتين فقط ويعيده الي وانا امامه طفلة لا تعرف حتى كيف تجيب بل وثنآ ساكنا خلى من الحركة ..
شكرآ لك مع السلامه واذا به يغادر حديقتي ليذهب الى سبيله دون ان يلتفت الى الوراء بدون ان يتظر لي نظرة وان كانت من بعيد ..
آآآآه ما اجمل لحظات الليل وانا استذكر هذا الموقف اليتيم الوحيد .
لكنه ما زال امامي وهو يحدق الى تلك الشمعة الحمراء التي تكاد ان تنتهي مثلي انا ... مثلي انا ...
اذكر مرة بانه طرق الباب وعندما خرجت لافتح له وجدته واقفآ وظهره للبيت لانه يعرف بوجود فتيات فيه لا اعرف ان اصف شعوري وانا اتقدم نحوه بخطوات ثقلى ترتعش من الفرح او من الخجل لست ادري لكنه بادرني بالسلام قلت له ـ اهلا ـ وسنيني العشرون ترقص فرحآ فوق شفاه عمري كان صوته خفيتآ تعبآ كأنه حيا عمره وهو يجري لاهثآ كأنه ما زال الى الآن يجري وعندما رفع رأسه :ـ
_ عفوآ اريد ان اتصل من هاتفكم هل لي بذلك ؟
_ تفضل الدار دارك اهلا بك .
رفض ان يدخل الى الداخل وطلب مني ان اخرج له الهاتف الى الحديقة وجلس على اول كرسي فاحضرت له الهاتف شكرا قالها لي واخذ يضرب على الارقام وكأن عزفآ على الكيتار كنت اتمنى لو اني لا ابرح المكان ولكنه ألحياء فدخلت الى المطبخ لأجد اختي الكبيرة وقد اعدت كأس العصير وهي تطلب مني ان اقدمه للجار العزيز وعلى عينيها بسمة غريبة لم اعهدها بها من قبل احسست من خلالها بانها تعرف باني اموت حبا بذلك الجار.ذهبت اليه بالكاس وكان يتحدث مع زميل له بامورا تخص العمل وبعد ان وضع السماعة قدمت له كأس العصير الاصفر ماذا افعل لها يدي وهي ترتعش كم خشيت لو سقط ذلك الكأس مني ..
_ شكرا لكِ .. قالها وهو يتناول الكأس ليشرب منه رشفتين فقط ويعيده الي وانا امامه طفلة لا تعرف حتى كيف تجيب بل وثنآ ساكنا خلى من الحركة ..
شكرآ لك مع السلامه واذا به يغادر حديقتي ليذهب الى سبيله دون ان يلتفت الى الوراء بدون ان يتظر لي نظرة وان كانت من بعيد ..
آآآآه ما اجمل لحظات الليل وانا استذكر هذا الموقف اليتيم الوحيد .
لكنه ما زال امامي وهو يحدق الى تلك الشمعة الحمراء التي تكاد ان تنتهي مثلي انا ... مثلي انا ...